التربية الصالحة
واجبات الأولاد في الطريق
(ترجمها المؤلّف - بتصرّف - لتلاميذه في الصفّ السابع)
إنّ المسلك الذي يسلكه الأولاد في الشوارع والطرق هو مقياس تربيتهم.
فإذا صادفت في طريقك رجلًا طاعنًا في السنّ أو فقيرًا، أو امرأة بين ذراعيها طفل صغير، أو شخصًا عاجزًا، أو امرءًا انحنى تحت حمل ثقيل، أو سيّدة ترتدي ملابس الحداد، عليك أن تحيد عن طريقهم وتفسح لهم مجال المرور قبلك بكلّ احترام.
وإذا طَلَب منك أحد المارّة أن تهديه طريقه، فليكن جوابك له لطيفًا مهذّبًا. وأحجم عن الكلام والضحك إن مرّت بك جنازة، لأنّه قد يحدث غدًا أن تسير في جنازة أحدٍ من ذويك.
وإن رأيت ولدين يتقاتلان فافصل بينهما إذا استطعت ذلك. وأمّا إذا شاهدت رجلين يتشاجران ويتضاربان، فابتعد عنهما حتّى لا تحضر مشهدًا من مشاهد القوّة الوحشيّة التي تقسّي القلوب.
لا تسخر من أحد وتجنّب الصراخ. وإن كنت في الطريق، فاحترم نفسك بأن تكون مثالًا للسلوك الحسن. فإنّ ما تلاقيه من جفوة الناس وغلظتهم، وهم مارّون في الشارع، لصورة ناطقة عمّا يوجد في محيطهم البيتيّ.